وقد
استفاد المركز من دعـم مالـي معتبر لطـرف رابـع هو
البرنامج
الإنمائي للأمم المتحدة
UNDP
وذلك طوال العشر سنوات الأولى من إنشائه .
ويهدف
المركز أساسا إلى تقديم الدعم الفني لإدارات العمل العربية وتعزيز قدراتهـا
ومساهمتهـا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبالأخص : تحسين شروط وظروف
العمل ، إرساء علاقات عمل جيّدة بين الشركاء الاجتماعيين ، النهوض بالتشغيل
والحدّ من البطالة .
تضبط
خطة عمل المركز كل سنتين من قبل لجنة تخطيط الأنشطة (المتركبة من ممثلي
الأطراف الثلاثة المساهمة فيه : منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية
والحكومة التونسية ) على ضوء مقترحات وزارات العمل العربية وأهداف وتوجهات
منظمتي العمل العربية والدولية . وهي تتضمن
أنشطة ذات صبغة قومية تستفيد منها كافة الدول العربية وأنشطة
شبه قومية لفائدة
مجموعة من الدول العربية وأنشطة وطنية (قطرية) استجابة لطلبات محدّدة من
الدول المستفيدة .
ويقع تنفيذ هذه الأنشطة في صيغ مختلفة : ندوات ، حلقات نقاشية ، دورات
تدريبية ، ورشات عمل ، اجتماعات للخبراء ، خدمات استشارية ، زيارات دراسية ، بحوث ودراسات . وهي تتوجّه بالأساس
لإدارات العمل العربية ( وزارات العمل العربية والهياكل الراجعة لها بالنظر) ويشارك فيها كذلك ممثلون عن منظمات أصحاب العمل والعمال تطبيقا لمبدأ
الثلاثية كما هو الشأن في أنشطة منظمتي العمل العربية والدولية .
وينعقد
في كل سنة اجتماع تقييمي يضم الأطراف الثلاثـة المساهمـة في المركز ويتم خلاله
تقييم الأنشطة المنجزة والنظر في الأنشطة المستقبلية .
وقد
تمكّن المركز منذ إحداثه وإلى
موفى
2010 من إنجاز
ما يقارب 180 نشاطا ما بين أنشطة قومية وشبه قومية ووطنيـة استفـاد منها
حوالي
5500 من الموظفيـن في
وزارات العمل العربية ( من
المستويات العليا والمتوسطة ) ومن ممثلي منظمـات
أصحـاب العمل ومنظمـات العمـال ، وذلك دون اعتبار المستفيدين من النشاطات
المنجزة في شكل خدمات استشارية أو دراسات .
ورغم
هذه الانجازات الهامة والمبيّنة
في موقع
الواب بصفة مفصّلة ، فإنّ المركز يطمح إلى
تطوير نشاطاته والزيادة فيها بقدر كبير – بطبيعة الحال حسب ما تسمح به الموارد
المالية المتاحـة - حتى يمكنه الاستجابة للحاجيات الهامة والمتزايدة للدول
العربية في مجالات اختصاصه وبالأساس التشغيل وإدارة العمل .
وبذلك
تتعزز مساهمة
المركز في تحقيق الهدف
العالمي الذي تبنّته كل من منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية وتسعى
إليه كافة الدول العربية والمتمثل في " العمل اللائق للجميع " .
والمركز
يعتمد في إنجاز عمله على الدعم الثمين والمتواصل للأطراف الثلاثة المساهمة فيه
وعلى الثقة التي يحظى بها لدى أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية
وعلى التعاون المثمر مع الجهات المستفيدة من نشاطاته .